شارك آلاف الطلاب في إسطنبول، بدعم من عدد من منظمات المجتمع المدني، في مسيرة تضامنية مع غزة تحت شعار "من النهر إلى البحر، حرية لفلسطين"، وذلك إحياءً للذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

وانطلقت المسيرة من تقاطع "تابيا" باتجاه ساحة باججيلار، وسط مشاركة حاشدة من الطلبة وناشطين وممثلين عن مؤسسات مدنية، وردد المشاركون هتافات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة، وأخرى داعمة لصمود الشعب الفلسطيني.

وافتُتح البرنامج بتلاوة للقرآن الكريم من الشيخ عثمان جولاك، تلاها كلمات لعدد من الشخصيات المشاركة، من أبرزهم: رئيس جمعية أوندر لخريجي مدارس الأئمة والخطباء "عبدالله جيلان"، وإحدى المشاركات في "أسطول صمود العالمي "ديليك تكيجاك"، ورئيس رابطة الطلبة الفلسطينيين في تركيا د. عبد الرحمن الفرا، إضافة إلى ممثلين عن منظمات تركية وإسلامية متعددة.

جيلان: سنقاوم كما قاوم الصحابة في صدر الإسلام

وشبّه عبدالله جيلان في كلمة له طلاب اليوم بشباب الصحابة في عهد النبي محمد ﷺ، قائلاً: "سنواجه إسرائيل وأمريكا بطلاب يؤمنون بعدالة قضيتهم كما آمن الصحابة في مكة والمدينة. منازِلُنا ومدارسنا وساحاتنا باتت مواقع للمقاومة بالمقاطعة والدعاء والعمل.".

وأضاف: "اليوم لم تعد غزة وحدها، بل الأمة كلها تقف معها. الاحتلال خسر، وأمريكا خَسِرت، وكل المتواطئين خسروا... نحن أبناء دينٍ انتصر فيه العصفور على الفيل، والقبضة على الدبابة".

ديليك تكيجاك: نحن طلابٌ في مدرسة غزة

وتحدثت "ديليك تكيجاك"عن تجربتها ضمن "أسطول صمود، قائلة:
"لسنا أبطالًا، بل طلابٌ كسالى في مدرسة غزة العظيمة، ونسعى لتقبيل أقدام أساتذتنا هناك. طفلة برازيلية عمرها 18 عامًا، لا تعرف عن فلسطين شيئًا، سافرت معنا لأنها أدركت الظلم... أين نحن من هذا الوعي؟".

وأضافت: "منذ عامين نعيش في مدرسة غزة، نُكمل دراستنا في الصبر والثبات والمقاومة. ووالله، إن النصر قريب شرط أن نجمع بين الدعاء والعمل، بين الصوت والحركة، بين الغضب والمقاطعة".

الفرا: لا يحق لنا التراجع عن هذا الطريق

وأكد الدكتور عبد الرحمن الفرا أن العدوان الصهيوني المستمر منذ عامين لم يُحقق شيئًا، رغم شراسته، وقال:
"شعبنا لا يزال واقفًا، المجاهدون لم يتراجعوا، ونحن لا نملك خيارًا آخر سوى المضيّ في هذا الطريق. نحن نُقاتل نيابة عن الأمة، عن كرامتها وشرفها".

وأضاف: "رغم الحصار، القصف، والخذلان، غزة صامدة، والانتصار بدأ من 7 أكتوبر، حين فاجأ المجاهدون العالم وأظهروا الوجه الحقيقي للاحتلال".

ختام رمزي بإطلاق حمام السلام

اختُتمت الفعالية برفع الدعاء لأهل غزة، ثم أُطلقت طيور الحمام البيضاء في السماء، تعبيرًا عن التمسك بالأمل والحرية، ورسالة رمزية عن أن غزة ليست وحدها. (İLKHA)